بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
واصل الثوار تقدمهم في ريف حماة الشمالي، خلال معارك سريعة وخاطفة، اليوم الأربعاء، حيث بات يفصلهم عن مدينة حماة مسافة 4 كم فقط، فيما صد الثوار بدمشق محاولات قوات النظام استعادة ما خسرته في العاصمة، وكبدوها خسائر في العناصر والعتاد.
ففي حلب، شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على قرى الخربة والمداين وكفرحوت بريف حلب الجنوبي، ما أدى لاستشهاد مدني وجرح آخر، فيما تعرضت مدينة عندان ومنطقة الملاح بالريف الشمالي وقرية المنطار بالريف الجنوبي وقرية بنان لقصف مدفعي.
عسكريا، استهدف الثوار تجمع قوات النظام في كتيبة المدفعية غربي حلب بقذائف المدفعية، كما استهدفوا مطار النيرب العسكري بصواريخ غراد.
فيما تمكنت قوات النظام من السيطرة على قرى "أم عدسة ولالة محمد والعاكولة وتل السوس والأحمدية والكيارية"، في محيط مدينة دير حافر بالريف الشرقي.
كما قام الجيش التركي باستهداف مواقع "قسد" في قرى "راجو وجنديرس وشيخ حديد" في محيط مدينة عفرين بالريف الشمالي.
إلى ذلك، استهدف تنظيم "الدولة" بعربة مفخخة تجمعات النظام في قرية كفر منصور شرق مدينة دير حافر بريف حلب الشرقي، موقعا 11 قتيلا في صفوفهم، بحسب ما ذكرت وكالة "أعماق".
وفي إدلب، استشهد مدني وأصيب عدد آخر بجروح جراء قصف الطيران الحربي بالقنابل العنقودية مدينة جسر الشغور صباح اليوم الأربعاء، كما أصيب ثلاثة أطفال بجروح جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف الطيران على بلدة معرشمشة بريف إدلب الجنوبي.
في السياق، قصف الطيران الحربي اليوم وبشكل مكثف بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية والفوسفورية مدينة أريحا، ومدينة جسر الشغور، وبلدة الجانودية، وبلدة الشغر بريف إدلب الغربي، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة محيط قرية بداما بريف إدلب الغربي، ما تسبب بوقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين في جسر الشغور.
في ريف إدلب الجنوبي، قصف الطيران الحربي بعدة غارات جوية بالصواريخ المتفجرة، مدينة خان شيخون، وبلدة الهبيط ما تسبب بإصابة عدة مدنيين، فضلا عن وقوع أضرار مادية في الممتلكات الخاصة والعامة.
وفي سياق منفصل، قصف الثوار براجمات الصواريخ تجمعات "حزب الله" داخل ثكنتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي.
بالانتقال إلى حماة، تابع الثوار صباح اليوم تقدمهم في الريف الشمالي لليوم الثاني على التوالي من انطلاق معركة حماة.
حيث تمكنوا من تحرير العديد من البلدات والقرى في الريفين الشمالي والغربي، فقد حرر الثوار صباح اليوم بلدة خطاب وقرى سوبين والشير، ودمروا دبابتين واغتنموا دبابة وسيارة زيل والعديد من الأسلحة والذخائر وأسروا مجموعة من قوات النظام والشبيحة.
كما واصل الثوار في الجبهة الغربية تقدمهم وحرروا قرى "المجدل ومعرزاف وكفرعميم وظهرة بيجو وحاجز مداجن جسر محردة ومطعم السيران ومدرسة الحكمة وسوق هال المجدل"، واغتنموا دبابة وسيارة سياحية ودمروا عربة "بي إم بي" وقتل ما يزيد عن عشرة عناصر، وتمكنوا من تطويق مدينة محردة من ثلاثة اتجاهات.
بالإضافة إلى ذلك، تم تحرير قرية أرزة الموالية وتلة الشيحة التي تبعد حوالي ٤ كم عن مطار حماة العسكري وأولى أحياء المدينة الغربية.
وعلى المحور الشرقي من الريف الشمالي، حرر الثوار بلدة معردس والقطع العسكرية المحيطة بها وقرى "خربة الحجامة وبلحسين وزور المسالق وزور الجديد وزور الحمرة ونقاط مداجن القشاش والنقطة 50 ومداجن السباهي"، وكسروا خط الدفاع الأول عن بلدة قمحانة التي تعتبر البوابة الشمالية لمدينة حماة.
كما استهدف ثوار الريف الجنوبي رتلاً لقوات النظام على طريق حمص السلمية قرب قرية خنيفس الموالية، وتمكنوا من قتل العديد منهم وقطع الطريق لعدة ساعات ورصده نارياً.
في حين أخطأت إحدى طائرات النظام هدفها، حيث قصفت أحد الحواجز المحيطة ببلدة قمحانة ما أدى إلى مقتل ثلاثة من الشبيحة، كما أخطأت إحدى سيارات النظام وتوغلت داخل مدينة صوران المحررة وتمكن الثوار من استهدافها بالرشاشات وقتل ضابط برتبة عقيد وعنصرين آخرين.
إلى ذلك، قصف الثوار بأكثر من مئة صاروخ غراد قاعدة مطار حماة العسكري وسط أنباء عن إعطاب طائرة مروحية أثناء محاولة إقلاعها.
وشهد الريف الحموي المحرر قصفا عنيفا من قبل الطيران الحربي النظامي والروسي، ترافق مع قصف مدفعي وبالبراميل المتفجرة على معظم مدن وقرى الريف الشمالي، والذي أدى إلى استشهاد رجل وامرأة في مدينة حلفايا، وامرأة في مدينة كفرزيتا وإصابة العشرات من المدنيين بجروح.
وشهدت مدينة حماة والقرى الموالية حالة تخبط وارتباك من قبل النظام وميليشياته بالتزامن مع دخول عشرات سيارات الإسعاف إلى مشافي المدينة، التي تشهد توقفاً شبه تام في حركة المدنيين في ظل إطلاق النار الكثيف من قبل الشبيحة في ساحات المدينة العامة.
وإلى حمص، حيث قصفت قوات النظام بالمدفعية مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، كما قصفت براجمات الصواريخ ناحية العقيربات بريف حمص الشمالي الشرقي.
في حين شهد ريف حمص الشمالي تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي.
غربا في اللاذقية، قصفت قوات النظام قرى كبينة وتردين وتلة الخضر والطريق الحدودي بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ، كما استهدف الثوار اليوم مرتين مناطق تواجد قوات النظام في مدينة القرداحة ومحيط مطار حميميم بصواريخ الغراد.
كما استهدفوا في وقتا لاحق قرية البهلولية، ومواقع قوات النظام في قرية كنسبا وقلعة شلف وتلة رشا وتلة رشو وتلة الحدادة بقذائف الهاون.
في العاصمة دمشق وريفها، استشهد ثلاثة مدنيين بينهم امرأة، وجرح آخرون، اليوم الأربعاء، بقصف صاروخي لطيران النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، كما دمر الثوار دبابة وأعطبوا أخرى لقوات النظام على طريق العدوي بالقرب من حي جوبر بدمشق.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق (طارق خوام) أن الطيران الحربي شن عدة غارات جوية استهدفت كلاً من مدينة عربين ومدينتي زملكا وعين ترما، ما أسفر عن استشهاد مدنيين اثنين في مدينة عين ترما، واستشهاد امرأة في مدينة عربين وجرح العشرات، بينهم حالات خطرة، فضلاً عن دمار في المحال التجارية، والطرقات العامة.
وأضاف مراسلنا أن الثوار تصدوا لهجوم قوات النظام، ما أسفر عن مقتل عدد من قوات النظام وتدمير دبابتين على أوتستراد العدوي.
إلى ذلك نفى الثوار سيطرة قوات النظام على معامل الغزل والنسيج، وأكدوا سيطرتهم نارياً على طريق أتوستراد العدوي.
في السياق، حاولت قوات النظام اقتحام مزارع حي برزة وتصدى الثوار لهم، فيما شن الطيران الحربي أكثر من 50 غارة جوية استهدفت حي جوبر في العاصمة دمشق.
وفي القلمون، قصفت قوات النظام بالمدفعية الجبل الشرقي لمدينة الزبداني.
جنوبا في درعا، قصف الطيران الحربي الروسي أحياء المدينة بعدة غارات جوية مما تسبب باستشهاد ثلاثة مدنيين، وإصابة آخرين بجروح.
كما استهدف النظام أحياء مدينة درعا بأكثر من خمسة صواريخ أرض أرض من نوع "فيل" وعشرات قذائف الهاون والمدفعية، مما تسبب بدمار هائل بمنازل المدنيين.
في السياق، استشهد مدني بقصف مدفعي لقوات النظام على مدينة الحارة بريف درعا الشمالي، فيما تستمر الاشتباكات والقصف المتبادل بين الثوار وتنظيم "الدولة" بريف درعا الغربي.
أما في القنيطرة، فقد قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة منازل المدنيين في بلدتي نبع الصخر وأم باطنة بريف القنيطرة الأوسط دون تسجيل إصابات.
كما تعرضت بلدات مسحرة والصمدانية الغربية والحميدية للقصف بالرشاشات الثقيلة.
وفي الريف الشمالي، قصفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة بلدة أوفانيا وتل صاحي المحرر.